Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار رئيسيةالهدهد في الجيش

خطة جيش العدو في ظل نقص القوى البشرية

شبكة الهدهد

المقدمة:

الخطة العسكرية لجيش العدو، والتي عرضها رئيس الأركان الجديد إيال زامير في مواجهة التحديات المتزايدة بسبب نقص القوى البشرية، تسلط الضوء على مشاكل هيكلية طويلة الأمد وتستدعي تغييرات عاجلة.

تعد الحرب الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول بمثابة نقطة تحول حاسمة للجيش، حيث كانت التحذيرات المتعلقة بنقص القوى البشرية هي السمة الرئيسية التي تميز خطة رئيس الأركان. التحديات المرتبطة بهذا الملف تكمن في تطور الاحتياجات العسكرية والتغيرات في النظام الاجتماعي والعسكري في “إسرائيل”.

المشاكل الأساسية التي يواجهها جيش الكيان:

  1. نقص الجنود:
  • التجنيد: جيش الكيان بحاجة إلى 7500 مقاتل جديد، بالإضافة إلى آلاف من الجنود لدعم المهام القتالية والإدارية. لكن، هذه الحاجة غير ملباة رغم التحذيرات المتكررة من قبل القادة العسكريين، خاصة إيال زامير، قبل وحتى بعد حرب أكتوبر.
  • عبء الخدمة: الجنود النظاميون يعانون من نقص في التواجد، ويعودون إلى ديارهم بشكل أقل، ويقل تدريبهم العسكري ليتم تخفيف العبء عن جنود الاحتياط. هذا الوضع يخلق ضغطًا إضافيًا على جنود الاحتياط، الذين يُجندون بشكل متكرر دون فترات راحة كافية.
  1. البنية التنظيمية للجيش:
  • تشكيلات جديدة: ضمن خطط زامير، تم تحديد إنشاء عدة وحدات عسكرية جديدة لتلبية المتطلبات المستقبلية، مثل إنشاء لواء دبابات جديد، وحدات للاستطلاع المدرع، وكتيبتين هندسيتين، مما يشير إلى حاجة ملحة لإعادة هيكلة وتوسيع القوات على المدى الطويل.
  1. المشاكل الاجتماعية:
  • التمييز المؤسسي: يعاني الجيش من تمييز ضد بعض القطاعات، مثل الشباب من القطاع الأرثوذكسي الذين يرفضون المشاركة في الخدمة العسكرية. هذا التمييز يعمق الفجوة بين المجتمع العسكري والمدني.

الخطط المقترحة للتعامل مع الأزمة:

  1. تجنيد إضافي:
  • زيادة عدد النساء في الجيش: تم بالفعل تجنيد 7600 مقاتلة في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى خطط لتجنيد المزيد من النساء من القطاعات الدينية.
  • تحفيز الجنود الذين يعانون من مشاكل طبية: الجيش يخطط لاستخدام الجنود الذين يحملون “الملف 64” (الذين يعانون من مشاكل طبية تمنعهم من الخدمة في الوحدات القتالية) في وحدات مثل سلاح المدرعات أو كتائب مشاة الحدودية، وهو ما يعكس محاولات لزيادة القدرة القتالية.
  1. إنشاء كتائب مقاتلة قصيرة الأمد:
  • تم اقتراح إنشاء وحدات مقاتلة تستوعب جنودًا يتم تجنيدهم لفترات قصيرة، وهو حل عاجل لمعالجة نقص الجنود دون التأثير الكبير على الأداء العسكري.
  1. مواصلة الضغط على المجتمع المدني:
  • رغم أن زامير يدعو جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي للمشاركة في الدفاع عن الوطن، إلا أن هناك تباينًا واضحًا في مدى مساهمة قطاعات مختلفة من المجتمع، مثل القطاع الأرثوذكسي أو القطاعات التي ترفض الخدمة العسكرية.

التحديات المستقبلية:

  1. الاحتياجات المستمرة:
  • رغم الخطة لتوسيع الجيش، يظل السؤال الأهم: هل هذه الحلول كافية لمواكبة التهديدات المتزايدة؟ الحرب الحالية في غزة قد تقتضي تعبئة مكثفة للاحتياط، مما يزيد الضغط على الجيش.
  1. الضغوط الاجتماعية:
  • من غير الواضح كيف ستؤثر الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، مثل الاحتجاجات ضد الخدمة العسكرية أو التمييز بين القطاعات المختلفة، على نجاح هذه الخطط.

الخاتمة:

جيش الكيان يواجه أزمة حقيقية تتعلق بنقص القوى البشرية، وهذا يهدد جاهزيته لمواجهة التحديات المستقبلية. رغم الخطط العاجلة التي تم تنفيذها لتجنيد المزيد من الجنود وتوسيع الوحدات القتالية، فإن هناك مشاكل هيكلية عميقة تتعلق بالتجنيد، الخدمة العسكرية، والمساواة في العبء العسكري. المستقبل القريب قد يكشف عن مدى قدرة الجيش على تجاوز هذه التحديات، خاصة في ضوء الظروف القتالية الحالية في غزة.

المصادر:

  • مقال من يديعوت أحرنوت بواسطة يوسي يهوشوع
  • تصريحات رئيس الأركان إيال زامير

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى