أزمة الائتلاف: الإعفاء من التجنيد و”الميزانية المغرية” لاسترضاء الحريديم

ترجمة: الهدهد
القناة 12 – دفنا ليئيل
تتواصل أزمة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، إذ يُتوقع تأجيل تقديم مشروع القانون للجنة الخارجية والأمن إلى ما بعد عيد “الشعفوت”. وأعلن عضو الكنيست يولي إدلشتاين أن الاقتراح سيتضمن عقوبات شخصية ومؤسسية، الأمر الذي قد يرفضه الحريديم، مفضلين الوضع القائم.
في ظل هذه الأزمة، أصدر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو تعليماته للتحضير للموافقة على “ميزانية مغرية” في أغسطس/آب، في محاولة لجذب الحريديم للبقاء ضمن الائتلاف. ورغم أن الميزانية لن تحل قضية التجنيد، إلا أنها ستوفر تعويضًا اقتصاديًا للحريديم.
في المقابل، تصاعدت الانتقادات من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني. وصرّح يائير غولان: “هذه رشوة. يُرسل الجنود إلى غزة، ونتنياهو ينهب ضرائبهم ليرشي المتهربين من التجنيد”. وقالت منظمة “أحرار في أرضنا”: “نتنياهو يبيع الوطن من أجل العرش، ويعِد الحريديم بأموال ضرائبنا رغم الأزمة الاقتصادية”.
وقال يايا بينك، مؤسس مقر الاحتياطيين: “نتنياهو سيُذكر بأنه رئيس وزراء فريق دودجرز، لا يهتم إلا بإرضاء جماعته على حساب المقاتلين”. أما “منتدى النساء الشريكات من أجل الخدمة” فقال: “الميزانية المغرية قد تُرضي السياسيين، لكنها لا تضمن وجود الدولة، بل التجنيد المتساوي هو الضمان الوحيد لأمن إسرائيل”.
في ظل الأزمة، هدد الحريديم بمقاطعة التصويت على مشاريع القوانين، مما اضطر الائتلاف لسحب مقترحات لتجنّب الفشل. فشل الائتلاف مرتين في تمديد تفويض تعبئة الاحتياط في الأمر رقم 8، قبل أن يتراجع حزب شاس في تصويت متكرر.
كما هاجم الحاخام إسحاق يوسف الحكومة، قائلاً: “مزّقت أمر اعتقال أحد طلابي، ولو سلكنا طريق اليسار لكان أفضل. إذا اعتُقل طلاب المدارس الدينية، فسنسافر جميعًا للخارج، فلا حق لنا بالبقاء هنا دون التوراة”.
Facebook Comments