
ترجمة الهدهد
أدان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” هجوم “طائرات العدو الإسرائيلية” على سجن “إيفين” في طهران، والذي وقع قبل أيام، ونفى “ماكرون”: علاقته بالأهداف التي حددها كيان العدو، كما انتقد “ماكرون” الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل” بروت مساء أمس الإثنين، أن الفرنسيين المحتجزين في السجن، “سيسيل كولير” و”جاك باريس”، لم يصبا بأذى في الهجوم، وأضاف أن “الهجوم الإسرائيلي”، الذي عرّضهما للخطر، “غير مقبول”، وفي وقت سابق، أدانت شقيقة أحد السجناء “الهجوم الإسرائيلي”، واصفةً إياه بأنه عمل “غير مسؤول تمامًا”.
في مؤتمر صحفي عُقد في أوسلو، بحضور رئيس الوزراء النرويجي “يوناس غيري ستور”، قال “ماكرون” إن الهجمات الأمريكية “لا تستند إلى إطار قانوني، حتى وإن كانت فرنسا تتفق في هدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”، كما تطرق إلى إمكانية استبدال النظام الإيراني، قائلاً: “يجب أن يكون تغيير الحكومة في أي بلد نتيجة إرادة الشعب، لا نتيجة القصف، أؤمن بسيادة الشعوب وسلامة أراضيها، لا يمكننا أن نملي على الشعوب قرارات قادتها”.
وفقًا لمصادر “إسرائيلية”، تشير التقديرات إلى أن موجة الهجمات التي شهدتها العاصمة الإيرانية أمس أسفرت عن ارتقاء ما بين العشرات والمئات من عناصر الحرس الثوري، وأشارت المصادر إلى أن “الهدف من هذه الخطوة هو تعظيم الأهداف وإرسال رسالة مفادها أنه إذا لم يُغلقوا أبوابهم في الأيام المقبلة، فسيكون الثمن باهظًا للغاية”.
وأضافت المصادر: “ضربنا أهدافًا رمزية، مثل سجن إيفين، لتشجيع السجناء المعارضين على الفرار، فتحنا جميع أبواب السجن ليتمكنوا من الفرار، وهاجمنا سبعة مقرات في أنحاء طهران – الذراع القمعية للحرس الثوري”، وكانت إيران قد أقرت سابقًا بتضرر سجن “إيفين” جراء الهجمات، لكن “الوضع في السجن تحت السيطرة”.
أشار الصحفي “رون بن يشاي” في صحيفة “”يديعوت أحرنوت” إلى أن قصف مدخل سجن “إيفين” بصاروخ له أهمية كبيرة: فالسجن لا يتم قصفه من أجل عدم قتل السجناء المحتجزين فيه، بل من أجل تقويض التدابير الأمنية، وربما حتى تشجيع الهروب.
أُنشئ سجن إيفين عام ١٩٧١، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وكان يُرسل إليه السجناء السياسيون بالفعل، واستمر استخدام السجن بعد الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩، التي أطاحت بالشاه وحولت إيران إلى دولة دينية.
رغم أن السجن يخضع ظاهريًا لسيطرة مصلحة السجون الإيرانية، إلا أنه في الواقع يضم وحدات خاصة تُعنى بالسجناء السياسيين والسجناء المرتبطين بالغرب، ويديرها الحرس الثوري، الخاضع للإشراف المباشر للمرشد الأعلى علي خامنئي، يخضع السجن لعقوبات مباشرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.





















Facebook Comments