مصدر فلسطيني: مقتل المتحدث باسم حماس أبو عبيدة في هجوم بغزة

شبكة الهدهد
سابير ليبكين – القناة 12
أفادت قناة العربية، نقلاً عن مصدر فلسطيني، بمقتل المتحدث باسم حماس، أبو عبيدة، مساء أمس (السبت)، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، شمال قطاع غزة.
وأفادت تقارير من غزة بمقتل ثمانية أشخاص في الهجوم الذي نُفذ على مقره.
ووفقاً للمصدر الفلسطيني، تعرض أبو عبيدة لهجوم في شقة بغزة، وأكدت عائلته وقادة الجناح العسكري لحماس مقتله.
استخدم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بقيادة القيادة الجنوبية وبتوجيه من مديرية الاستخبارات العسكرية، طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة شخصية رئيسية في حركة حماس في منطقة مدينة غزة شمال قطاع غزة، حسبما صرّح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس.
وأضاف: “قبل الهجوم، اتُخذت العديد من الخطوات للحد من احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام أسلحة دقيقة وعمليات رصد جوي ومعلومات استخباراتية إضافية”.
نجا من محاولات اغتيال – وأصبح رمزًا فلسطينيًا: شخصية أبو عبيدة
لقد أصبح أبو عبيدة، أو اسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت، في نظر الكثيرين أكثر من مجرد متحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، بل يُنظر إليه على أنه رمز للصمود والمقاومة.
ولد الحكلوت في فبراير 1985 وحصل على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية في كلية أصول الدين.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصبح أبو عبيدة الصوتَ الرئيسي لحماس، إذ يُصدر تصريحاتٍ تهديديةً ضد إسرائيل، ويُقدّم تحديثاتٍ دوريةً حول سير القتال، مُرددًا بذلك خطابَ التنظيم.
خلال هذه الفترة، ارتفعت مكانته العامة، وأصبح شخصيةً مُبجّلةً في جميع أنحاء العالم العربي، وبين مؤيدي التنظيم الإرهابي في غزة.
تُعتبر كلماته بمثابة صرخة احتجاج للكثيرين في غزة وبين مؤيدي حماس خارج القطاع.
ظهوره بالكوفية الحمراء، وصوته المألوف، وأسلوبه في التصريحات، كل ذلك جعله رمزًا لا يُمثل الجناح العسكري لحماس فحسب، بل يُمثل أيضًا النضال الأيديولوجي الذي تخوضه هذه المنظمة.
خلال الحرب الحالية، أصدر سلسلة من التصريحات حول القتال في غزة والرهائن، موجهًا تهديدات مباشرة لإسرائيل، وأحيانًا بقصد الضغط على الحكومة الإسرائيلية والرأي العام.
وفي إطار صفقات الإفراج، كان هو من أعلن أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم، معززًا بذلك صورته كمن يملك مفتاح معرفة مصيرهم.
ويُعتبر أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، “رمزًا للمقاومة”.
وحظيت تصريحاته بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العربية والدولية، الأمر الذي عزز مكانته كرمز لوعي حماس وشخصية تجذب اهتمام وسائل الإعلام مع كل ظهور.
أصبح استخدام أبو عبيدة للرهائن كأداة دعائية سمةً أساسيةً في ظهوراته خلال الحرب. فهو يُصوّر نفسه متحدثًا باسم “المقاومة”، وفي الوقت نفسه، مُتحكّمًا في مصيرها. وهذا يُعزّز صورته كمقاتل في نظر الكثيرين في العالم العربي.
ويبدو أن اختيار اسم أبو عبيدة جاء نسبة إلى أبي عبيدة بن الجراح الذي يعتبر أحد العشرة الأوائل من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بدأ أبو عبيدة الظهور الإعلامي عام 2002، كعنصر ميداني رئيسي في الجناح العسكري لحركة حماس. شارك في المؤتمرات الصحفية، لكنه حافظ على سرية هويته دون الكشف عن وجهه.
وبعد فك الارتباط في عام 2005، تم تعيينه المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري لحركة حماس.
كان أول ظهور إعلامي لأبو عبيدة متحدثًا باسم الحركة عام 2006، حين أعلن اختطاف جلعاد شاليط. ومنذ ذلك الحين، بنى لنفسه مكانة بارزة في الساحة الفكرية لحماس، مواكبًا كل جولة قتالية
ومجسدًا الاستراتيجية الإعلامية للحركة. هاجمت القوات الإسرائيلية منزله في الفترة من 2008 إلى 2012 وفي عملية الجرف الصامد في عام 2014. وقد قامت إسرائيل بالفعل بأربع محاولات للقضاء على أبو عبيدة.





















Facebook Comments