خطة ترامب: هكذا يحاول الرئيس إيقاف المرشح المعادي لإسرائيل في نيويورك

شبكة الهدهد
عساف روزنزويج – القناة 12
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أمس (الأربعاء) أن مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجروا محادثات غير اعتيادية في الأسابيع الأخيرة، شملت إمكانية عرض منصب إداري رفيع على عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز إذا وافق على الانسحاب من السباق لولاية أخرى.
ووفقًا للصحيفة، فقد أُشرك كورتيس ساليفا، المرشح الجمهوري لمنصب عمدة المدينة، في محادثات مماثلة، بهدف “إخلاء الساحة” وإتاحة الفرصة لأندرو كومو لمواجهة زهران ممداني، المرشح الديمقراطي الأبرز.
الهدف: هزيمة ممداني
يُعتبر زهران ممداني، البالغ من العمر 33 عامًا، عضوًا في مجلس نواب ولاية نيويورك، وينتمي إلى الحركة الاشتراكية، شخصيةً بارزةً في اليسار الراديكالي الأمريكي.
وتشير الصحيفة إلى أنه يتصدر استطلاعات الرأي بفارقٍ كبير، حيث تتراوح نسبة التأييد له بين 30 و40%، ويُصوَّر كشخصيةٍ قادرةٍ على تغيير وجه المدينة.
مع ذلك، من وجهة نظر إسرائيلية، يُنظر إلى ممداني على أنه معادٍ واضح لإسرائيل. وُلد المرشح الديمقراطي في أوغندا، وهو مسلم شيعي.
بدأ مسيرته السياسية قبل نحو عقد من الزمن أثناء دراسته في جامعة بودوين المرموقة، حيث أسس فرع الطلاب “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”.
أصبح ممداني أصغر عضو في جمعية نيويورك قبل خمس سنوات، مُركزًا بشكل رئيسي على القضايا الاجتماعية ومُروجًا للسياسات الاشتراكية.
مع ذلك، استمر ممداني في نشاطه ضد إسرائيل، ومن بين أمور أخرى، روّج ممداني أيضًا لمبادرة تشريعية فاشلة تهدف إلى منع الجمعيات الخيرية الأمريكية من تحويل الأموال إلى المستوطنات، إلى جانب دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).
السيناريوهات التي يتم النظر فيها خلف الكواليس
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، طُرحت في المحادثات المتعلقة بآدامز مقترحٌ لتعيينه دبلوماسيًا، ربما سفيرًا. وأشار مصدران تحدثا إلى الصحيفة إلى أن وسطاء ترامب تواصلوا بالفعل مع دائرة آدامز لمعرفة ما إذا كان سيوافق على مثل هذه الصفقة.
من جانبه، صرّح ساليفا بأنه “غير مهتم” بمنصب حكومي، لكن اسمه لا يزال يُطرح كخيارٍ لتمهيد الطريق.
لا يقف وراء هذه المبادرات مستشارو ترامب فحسب، بل أيضًا رجال أعمال بارزون ووكلاء عقارات في المدينة، قلقون من احتمال تولي ميداني منصب عمدة المدينة.
ومن بينهم جون كاتسيماتيديس، ملياردير نيويورك، الذي صرّح لصحيفة نيويورك تايمز بأنه ناقش الأمر مع ترامب شخصيًا. وحسب قوله، فإن الرئيس “قلق للغاية” بشأن تطورات السباق الانتخابي.
أنكر آدامز أي محادثات مع ترامب، واصفًا الأسئلة بـ”الافتراضية”، مع أنه أقرّ بتلقيه عروضًا عديدة لوظائف عامة وخاصة.
كما أكد أنه لا يزال يُواصل حملته الانتخابية لولاية أخرى. من جانبه، صرّح ساليفا لصحيفة نيويورك تايمز بأنه لم يتلقَّ أي اتصال من البيت الأبيض، مؤكدًا عزمه على البقاء في السباق.
وفقًا للتقرير، لم تنضج المحادثات بعدُ لتتحول إلى مقترح رسمي، كما أن قوانين الانتخابات تُصعّب على المرشحين سحب أسمائهم من قوائم الاقتراع في هذه المرحلة.
ومع ذلك، فإن مجرد وجود مثل هذه المناقشات يُشير إلى مستوى الضغط في النظام السياسي والتجاري في نيويورك، والذي يسعى جاهدًا لإيقاف ممداني قبل دخول السباق إلى مرحلته الأخيرة.





















Facebook Comments